افتتاح الندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية

تاريخ النشر

شهدت مكتبة الإسكندرية يوم الأحد 28 نوفمبر 2010 افتتاح الندوة الدولية الثالثة حول التعددية اللغوية والعولمة والتنمية التي تقام بدعم من منظمة اليونسكو، ولينجوامون- بيت اللغات، ومؤسسة روبرتو مارينهو.


بدأت الندوة بكلمة من طارق شوقي؛ مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، ألقتها جوي سبرينجر؛ مديرة برنامج ذاكرة العالم بمنظمة اليونسكو، حيث اعتبر شوقي اللغات مشاركًا أساسيًا في عملية السلام وأحد الوسائل الرئيسية لنقل المعرفة بين الشعوب والأجيال. وأكد شوقي في كلمته على أهمية التنوع اللغوي، خاصة أن الأبحاث تؤكد أن نصف لغات العام ستختفي بحلول عام 2050.
 

وأشار هيجو باريتو؛ الأمين العام لمؤسسة روبيرتو مارينهو- البرازيل، إلى قول الشاعر البرتغالي الكبير "اللغة هي موطننا". وأضاف أن المرء يحلم ويحب ويكره بلغته الأم، مما يؤكد على ضرورة التزامنا بالحفاظ على تراثنا وهويتنا والاحتفاء بهما. وقال باريتو "يصعب الحفاظ على اللغات الأم في عصر العولمة الذي نعيش فيه...ومن هنا يجب علينا أن نلتزم بالحفاظ عليها كما نحافظ على الطبيعة، فاللغة هي الهواء الذي تتنفسه الثقافة وهي أساس التواصل والتعلم".


ويرى مدير مؤسسة لينجوامون- بيت اللغات، أنطوني مير، اللغة فرصةً وليست تحديًا، وجسرًا وليست عائقًا، وهي الحل وليست المشكلة، فتاريخ البشرية يقاس بتاريخ التعددية اللغوية. ووصف مير الثورة الرقمية بأنها ثورة في التعددية اللغوية أيضًا؛ حيث تشير الإحصاءات بأنه في شهر يوليو 2010، كانت أكثر اللغات استخدامًا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هي البرتغالية والعربية والإسبانية. وأكد أيضًا أن اللغات ترتبط بعالم المال والأعمال، وهذا يفسر عملية دبلجة أفلام هوليود إلى الهندية والروسية.


وتحدث كيو أكاساكا؛ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الاتصال والإعلام، عن التعددية اللغوية في الفضاء الإلكتروني، حيث نوه أن اللغة الإنجليزية لن تصبح هي اللغة المسيطرة على شبكة الإنترنت خلال السنوات القليلة القادمة كما هو متوقع، حيث هبط المحتوى الإلكتروني باللغة الإنجليزية من 80% عام 1996 إلى 40% عام 2008. كما زادت التعددية اللغوية في الشبكات الاجتماعية.


ومن جانبه، تحدث السفير محمد صبيح، بالنيابة عن السيد عمرو موسى؛ أمين عام جامعة الدول العربية، عن التنوع اللغوي في العالم العربي، حيث أشار أن تنوع اللهجات يثري بدوره اللغات والثقافات. وأعرب صبيح عن استعداد جامعة الدول العربية لدعم أيه مبادرة أو مشروع مشترك يكون من شأنه الحفاظ على التنوع اللغوي.


وفي سياق متصل، وصف السفير علي ماهر، مستشار مدير المكتبة، مصر بأنها همزة الوصل بين الثقافات واللغات، وأن الإسكندرية أيضًا مدينة تعج بالثقافات واللغات المتعددة. وأشار ماهر إلى إيمان المكتبة الكامل بالتعددية الثقافية واللغوية كأدوات تساهم بشكل فاعل في الحفاظ على هويات الشعوب وثقافاتها. ففي النهاية، اللغة ما هي إلا مجموعة من الكلمات والأفعال التي تعتبر في مجملها عن التصرفات والأحداث.


تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة الدولية تتطلع إلى فتح حوار حول أهمية الإعلام والتكنولوجيا الجديدة بالنسبة للتعددية اللغوية.


هذا ويتم بث فعاليات الندوة كاملة من خلال خدمة مكتبة الإسكندرية للبث عبر شبكة الإنترنت خلال هذا الرابط.
 

 


شارك