محمد صفّار في ندوة عن تداعيات سقوط أمن الدولة
تاريخ النشر
نظمت وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء الموافق 15 مارس 2011 ندوة مغلقة حول تداعيات سقوط جهاز أمن الدولة على صياغة الأمن وعلاقات القوى في مصر، تحدث فيها الدكتور محمد صفّار؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأدارها الباحث علي الرجّال، وشارك فيها عدد من الناشطين والباحثين السياسيين.
أشار صفّار إلى أن أحداث ثورة 25 يناير أظهرت مدى الوعي السياسي الذي يتمتع به المصريون، وهو ما كان خافيًا على الأكاديميين الذين قيدوا أنفسهم بتقاليد منهجية. وأضاف أن أمن الدولة ليس شيئًا غريبًا في المجتمعات البشرية التي يجب أن تقوم بثلاث وظائف؛ هي: تنظيم المعلومات، وتنظيم الثروة، وتنظيم العنف. وأكد أن إطلاق المساجين والبلطجية كان أحد أسباب انهيار النظام السابق؛ حيث إنه بذلك تخلى عن حقه الشرعي في استخدام العنف، وفتح المجال للجميع لممارسته؛ إما ترويعًا أو دفاعًا عن النفس.
وشدد صفّار على إن ثورة 25 يناير لم تسقط النظام بشكل كلي؛ حيث إنه مازال قائمًا وقادرًا على إعادة إنتاج نفسه لوجود ركائزه التي تتضمن: الأداة القمعية، وجهاز الإعلام، وآلية تنظيم الثروة. وأوضح أن ثورة 25 يناير حررت أجزاء كبيرة من المجال العام في مصر، مما يتيح الفرصة للعمل في اتجاه إعادة صياغة العلاقة بين الحاكم والمحكوم؛ تلك العلاقة التي انتشرت في كافة أوجه الدولة؛ حيث كان النظام السابق أكبر المستبدين، بينما الشعب كله مستبد كلٌ في نطاقه.
وشهدت الندوة مداخلات ثرية من الحضور أكدت في مجملها على الحاجة إلى ثورة على المستوى الفكري والاجتماعي والمفاهيمي والأكاديمي.