إطلاق الطبعة الدولية من كتاب "حماية الشعوب في زمن الحروب" في اليوم العالمي للقانون بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقانون، نظمت مكتبة الإسكندرية، برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير المكتبة، ندوة لإطلاق كتاب "حماية الشعوب في زمن الحروب" للمستشار الدكتور خالد القاضي.
أكد الدكتور أحمد زايد أن اليوم العالمي للقانون يذكّرنا جميعًا بأهمية العدالة وسيادة القانون كركيزة لحماية الشعوب وصون الحقوق الإنسانية، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات غير مسبوقة.
وأكد زايد أن أهمية هذا العمل العلمي المتميز تتجلى في أنه يأتي في توقيت فارق في عالمنا المعاصر حيث تتشابك الأزمات والصراعات، وتتضاعف الحاجة إلى فكر قانوني رصين، يقدم النموذج لرجل القانون حيث يبسط القوانين ويساعد الشباب على الكتابة والبحث في القوانين.
عبر المستشار الدكتور خالد القاضي، عن سعادته بالتواجد في مكتبة الإسكندرية منارة الفكر والعلم والثقافة، مؤكدًا أن الكتاب يمثل حصاد جهد علمي استمر أكثر من خمسة عشر عامًا ورسالة من مواطن مصري إلى ضمير العالم بأسره حول ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأشار القاضي إلى أن الكتاب يتناول قضايا إنسانية لذلك حرص على تقديمها للعالم أجمع، ويتضمن الكتاب دراسة قانونية دولية فقهية مقارنة، وتمت ترجمة موجزه إلى عدة لغات أجنبية معتمدة في هيئة الأمم المتحدة لضمان وصول الرسالة إلى المجتمع الدولي.
وأوضح القاضي أنه سيتم إطلاق نسخة إلكترونية مجانية من الكتاب عبر المنصة الإلكترونية لمكتبة الإسكندرية ليكون متاحًا للباحثين والمهتمين حول العالم دون مقابل، مؤكدًا أن الكتاب يمثل دعوة إلى التفكير المشترك وتضافر جهود جميع الحكومات والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية وكل فاعل في المجتمع المدني، وأنه جزء من هذا النداء الإنساني العابر للحدود، فهو لا يكتفي بالتنظير ولكن يقدم رؤية فكرية.
فيما قال المستشار راغب عُشيبة؛ رئيس نادي القضاة، إن الدكتور خالد القاضي، لم يكن يومًا مجرد قاض بل كان صوتًا للعدالة وقلمًا حرًا يسعى لإرساء قيم الحق، مؤكدًا أن الكتاب له أهمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من صراعات، فهو دعوة صادقة لإعادة النظر في حفظ الحقوق وإعلاء صوت الحق والعمل من أجل عالم أكثر عدلًا وإنسانية.
وقالت السفيرة مشيرة خطاب؛ رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن موضوع الكتاب بالغ الأهمية فنحن اليوم في زمن حقوق الإنسان وحماية الشعوب التي ينظمها القانون الدولي لحقوق الإنسان والتي التزمت بها جميع الدول.
وتحدث الدكتور جميل حليم؛ عضو مجلس الشيوخ، عن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعت في فبراير ٢٠١٩ بين شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان فرانسيس، والتي أكدت على مبادئ السلام العالمي ونبذ العنف وحماية حقوق الإنسان ورفض استغلال الدين وتعزيز الأديان، مشددًا على أن كل الأديان تدعو إلى تعزيز الحوار ونبذ العنف.
بينما تساءل المستشار عصام شيحة؛ رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن مدى جدوى القانون الدولي الذي أصبح في خطر، فالعالم اليوم أصبح في حاجة إلى نظام عالمي جديد.
ومن جانبها، قالت الدكتورة دلال عبد الهادي؛ أستاذ الاقتصاد والمالية العامة، إن الكاتب تعرض للمادة القانونية بأسلوب مبسط يمكن للجميع استيعاب محتواه كما يمكن للقارئ المتخصص أن يجد فيه العمق الذي يريده، بالإضافة إلى ربط القانون بالأبعاد الأخلاقية لذا فإن الكتاب مرجعًا علميًا وعمليًا.
وقال السفير صلاح عبد الصادق؛ مساعد وزير الخارجية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات سابقًا، إن الكتاب صدر قبل بداية الأحداث التي تشهدها الدول المحيطة لذا فهو بمثابة استشراف للمستقبل ومرجع علمي متميز بما حواه من وثائق وشرح لهذه الوثائق، داعيًا الملتحقين بالسلك الدبلوماسي لقراءته.
فيما أشادت الدكتورة ميادة عبد القادر؛ أستاذ القانون العام وعضو المجلس القومي للمرأة، بالكتاب، متحدثة عن الخلل الذي يصيب القانون الدولي الإنساني.
وفي الختام تحدثت الدكتورة خلود محمود؛ مدرس الإعلام الرقمي بكلية الدفاع الوطني، عن استخدام الإعلام في الحروب، ودور الإعلام الرقمي في التوثيق وكشف الانتهاكات خلال الحروب، وكيف يمكن استخدام التكنولوجيا كوسيلة لحماية الشعوب وتوثيق حقوقهم في ظل النزاعات.
شارك في الندوة نخبة من الشخصيات القانونية والثقافية والفكرية الذين أثنوا على قيمة الكتاب العلمية والإنسانية، وأشادوا بالدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم الحوار الدولي ونشر الوعي بالقانون كأداة لحماية الشعوب وصون السلم العالمي.