إفتتاح فعاليات مؤتمر إدارة الجامعات: أداة لزيادة كفاءة منظومة التعليم العالي في مصر

تاريخ النشر

الإسكندرية—افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، يوم الاثنين الموافق 26 مارس، فعاليات مؤتمر إدارة الجامعات: أداة لزيادة كفاءة منظومة التعليم العالي في مصر، وتستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم الأربعاء الموافق 28 مارس. وقد شارك في الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حسن ندير، رئيس جامعة الإسكندرية.

بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والذي تناول فيها دور الجامعات في الوقت الحالي، حيث لا يجب أن يقتصر على كونها مؤسسة إنتاجية، فالجامعات هي مؤسسات مبنية على الحوار والفكر والانفتاح تهدف لإنتاج ونشر المعرفة وليست مصانع طلابية تنتج الشهادات. وتطرق الدكتور سراج الدين إلى موضوع إستقلال الجامعات، حيث أكد على أهمية وجود توازن بين الشفافية والرقابة من ناحية والقدرة المستقلة على الإنتاج العلمي من جانب آخر. أما عن دور الجامعات في المستقبل فأشار الدكتور سراج الدين إلى أن التطورات العلمية والتكنولوجية وثورة المعلومات والإتصالات التي يشهدها القرن الحادي والعشرون طرحت المزيد من التحديات بالنسبة لدور الجامعات كمراكز لنشر المعرفة والعلم.

وتطرق الدكتور سراج الدين إلى أهم التحديات التي يواجهها التعليم العالي في الدول النامية ومنها المشاكل الإدارية، وغياب التوازن بين صناعة القرار والاستقلالية التعليمية. وقد أنهى كلمته بالحديث عن المكتبات الرقمية ودورها في دعم وإستكمال الدور المعرفي للجامعات.

تلي ذلك كلمة الدكتور حسن ندير، رئيس جامعة الإسكندرية، وتناول في كلمته فكرة العلاقة العكسية بين ما تشير إليه البيانات والإحصاءات من تضاعف ميزانية الجامعات المصرية والتراجع الذي يشهده الإنتاج العلمي والتدهور الذي يشهده مستوى الطلاب الخريجين من الجامعات من جانب آخر.

وفي ختام الجلسة تحدث الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن ضرورة إيجاد حلول عملية لمشاكل التعليم العالي، الذي يعاني من التخلف العلمي وغياب القدرة التنافسية على المستوى العالمي، وغياب التخطيط الإستراتيجي بالإضافة إلى محدودية الموارد المادية والإمكانات التكنولوجية في الجامعات وأخيراً ما أسماه الموروث الثقافي للتعليم الجامعي وما يعانيه التعليم الجامعي من انعدام الجدوى والقيمة الفعلية للناتج التعليمي. وقد أكد أن الإصلاح في مجال التعليم الجامعي لا يخص فقط إدارة الجامعة ولكن لابد من تكاتف الجوانب الحكومية والمجتمع المدني وحتى التوجه الفكري للطلاب وتطلعاتهم في حياتهم العملية.


شارك

© مكتبة الإسكندرية