حلقة النقاش الثانية حول نماذج وتحديات التعليم العالي
تاريخ النشر
الإسكندرية—
في الإطار فعاليات مؤتمر إدارة الجامعات لليوم الثاني على التوالي، الثلاثاء الموافق 27 مارس 2007، دارت حلقة نقاش الثانية بعنوان نماذج وتحديات التعليم العالي، والتي رأسها الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، وشارك فيها الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتور مصطفى الشريف، وزير التعليم العالي الجزائري الأسبق، والدكتور عبد السلام المسدي، وزير التعلم العالي التونسي الأسبق وأستاذ علوم اللغة بجامعة تونس، والدكتور جابر عصفور، رئيس المجلس الأعلى للثقافة الأسبق، والدكتور رياض حمزة، نائب رئيس جامعة الخليج الأسبق.
بدأ الحديث الدكتور محمد عبد اللاه فأشار إلى البعد الاجتماعي والثقافي للشهادة الجامعية وتأثير ذلك على انحدار مستوى التعليم الفني. كما أشار إلى التحديات التي تواجه الجامعات المصرية كالموارد المادية المحدودة وتزايد أعداد الطلاب.
أما الدكتور مصطفى الشريف فقد طرح نموذج التعليم العالي الجزائري وخطوات تطوره وأهم عناصره، كفكرة الاستعمال الأقصى للإمكانات المتاحة، والتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي عقدت مع القطاعات التنموية المختلفة داخل المجتمع لتحقيق التواصل بين العرض والطلب للأيدي العاملة.
عقب ذلك كلمة الدكتور عبد السلام المسدي والذي انتقل من إطار منظومة التعليم العالي إلى الإصلاح الشامل في العالم العربي، حيث اعتبر أن التعليم الجامعي لا ينفصم عن المجتمع بأوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تطرق إلى البعد السياسي في النهضة بالتعليم الجامعي واعتبر ما أسماه الهاجس الأمني، أحد أهم العوائق أمام تطوير الفكر النقدي والإبداعي لخريجي الجامعات.
أما الدكتور جابر عصفور فتحدث عن عدة نقاط بدأها بدور الجامعة البحثي والتدريسي بالإضافة إلى دورها الثقافي الاجتماعي خاصة في الدول العربية. وطرح ثلاث أفكار لإصلاح المنظومة الجامعية وهي الاستقلال، والاكتفاء الذاتي، والحرية.
وفي نهاية الجلسة تحدث الدكتور رياض حمزة حول الجامعات الخليجية بصفة عامة وجامعة الخليج بصفة خاصة وأشار إلى أن رغم حداثة هذه الجامعات نسبة إلى الجامعات العربية، فإنها تواجهه العديد من التحديات مثل العوائق المادية والسياسية والمؤسسية والمشاكل الفنية والتخطيطية.