مكتبة الإسكندرية ترعى الملتقى الدولي لأطباء وجراحي القلب

تاريخ النشر

من خلال المؤتمر التاسع والعشرين لجمعية القلب المصرية طرحت العديد من الأبحاث والأفكار الجديدة.

الأستاذ الدكتور/ محمود حسنين ، أستاذ القلب بكلية الطب - جامعة الإسكندرية ، أوضح فى بحث قدمه حول علاجات ضغط الدم المرتفع أن الهدف الأساسي هو العودة للمستويات المثالية فى كل حالة على حدة حيث تختلف القيم المقبولة لضغط الدم الشريانى ومرضى السكر ومرضى الكلى وارتفاع البولينا فى الدم ، وهذا هام جدا فى تأخير أو تأجيل الفشل الكلوى. وبين سيادته أن العلاجات الفعالة الرخيصة التي أثبتت تأثيرا واضحا على مدى سنوات ، هى المرشحة للاستخدام بأمان فى تلك الحالات ، مثل مدرات البول ومثبطات (ب) ، أما الأدوية الحديثة مرتفعة الثمن فإن توفيرها لحالات فشل عضلة القلب أفضل بكثير من الاستخدام المفرط لها فى غير موضع مقبول.

وعن الجديد فى مجال التداخلات غير الجراحية أوضح سيادته أن هناك ثورة فى استخدام قساطر الشرايين التاجية. خاصة وأن 30% من حالات التوسيع وجد أنها تعود للانسداد مرة أخرى . والجديد فيها هو استحداث نوع جديد من الدعامات المشبعة بمادة من نوع خاص من المضادات الحيوية (راباميسين) لها القدرة على التحرر البطينى من مادة الدعامة وتستطيع إيقاف نمو خلايا الجدار بالوعاء الدموي مما يوقف عودة السدة ويبقى الوعاء الدموي مفتوحا لمسار الدم.

كذلك أثار الدكتور/ محمود حسنين فى حديثه عن الجديد فى طب القلب ، موضوع زرع الدعامة المباشر دون اللجوء لبالون التوسيع مما يوفر الوقت والتكاليف. وتحدث عن تدعيم الشريان الرئيسي الأيسر.

وكطفرة فى التداخلات غير الجراحية ، أوضح الدكتور/ محمود حسنين أنه تجرى الآن بنجاح عمليات إدخال رواد تعويض داخلي للشريان الأبهر عبر قسطرة ، وذلك فى حالات تمدد الشريان الأبهر البطني والتي تعالج حتى الآن بعمليات كبيرة وذات خطورة لاستبدال الجزء المتمدد.

وبسؤاله عن الجديد بقسم القلب جامعة الإسكندرية ... صرح سيادته أنه تعمل بقسم القلب الآن وحدة للكهربية الفسيولوجية تقوم برسم خريطة كهربية لعضلة القلب توضح الأماكن التي تنتج كهربية زائدة أو غير طبيعية ويتم التعامل معها بترددات راديو لوقفها.

ومن خلال مناظرات المؤتمر المتعددة أثيرت موضوعات كثيرة منها بحث من كلية طب المنوفية تقيس سمك الطبقة الداخلية والمتوسطة من جدار الشريان الكاروتيد ويعتبر النسبة بينهما مؤشرا على أمراض الشرايين التاجية فى مرضى ضغط الدم.

وآخر يشير إلى دور ميكروبات الكلاميديا فى انسداد الشرايين التاجية ، حيث وجد أنها إما تؤدى لتهتك الترسبات الكولسترولية أو زيادة حجمها مما يؤدى مباشرة إلى انسداد الشرايين التاجية.

وهناك فريق من الباحثين وأطباء القلب يؤكدون أن النظام العلاجي بمادة الاستربتوكينيز ومضاد الصفائح (تيروفيبان) يستطيع استعادة فتح الشرايين التاجية بعد الانسداد وأن هذا النظام يمكن مقارنته بالقسطرة وزرع الدعامة من حيث النتائج الطبية وهو أقل حدة وخطورة على صحة المريض حسب رأيهم.

ومن مركز حمد الطبى بالدوحة ( قطر) ، تناقش دراسة جديدة عبر سنوات من المراقبة لمرضى القلب الاتجاهات السنية أو العمرية لمرضى الذبحة فى قطر. وعلى الرغم من الوعي المتزايد بعوامل الخطورة فإن المعدل السنى لم يزيد خلال خمس سنوات من عام 1995 إلى عام 2000 ، وركزت الدراسة على الحاجة لحملات توعية بعوامل المخاطرة المؤدية لأمراض القلب ، وذلك لتجنيب شريحة سنية من الشباب هذا الداء المعوق.


شارك