خطة العمل الثقافية لحوض البحر المتوسط المنبثقة عن مؤتمر حوار الشعوب والثقافات في المنطقة الأورومتوسطية والخليج
تاريخ النشر
الإسكندرية—
شكلت اجتماعات باريس وإشبيلية والإسكندرية ورش عمل ثرية، حيث تناولت المواضيع الثقافية الهامة في أوروبا وحوض البحر المتوسط ومنطقة الخليج. ويجب على أي مشروع ذي أبعاد ثقافية في حوض البحر المتوسط أن يأخذ بعين الاعتبار النقاط الثلاث التالية:
- الثقافة كعنصر أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- الثقافة كعنصر محوري للتطور الاجتماعي.
- الثقافة كأداة هامة وأولية للتبادل المعرفي وللتآلف أيضًا، وذلك في إطار التعددية الثقافية.
فالثقافة عنصر أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأن المعوقات الأساسية التي تعرقل التنمية المستدامة للمجتمعات في الشمال والجنوب، ما هي إلا معوقات ثقافية؛ فالتقدم الاقتصادي والاجتماعي يعتمد في جوهره على تعليم الأفراد، وتأهيلهم مهنيًّا وتفعيل حقوقهم المشروعة في التعلم وإيجاد فرص عمل مواتية.
والثقافة تمثل عنصرًا محوريًّا للتطور الاجتماعي لأن المجتمعات المفتوحة والحرة والتي تتميز بالتعددية الفكرية، تنتج أكثر وتتأقلم مع محيطها وتتمتع بروح المبادرة؛ مما يدعم استقرارها أكثر من غيرها.
هذا وتعد الثقافة أداة هامة للتآلف لأن تداخل المجتمعات في حوض البحر المتوسط من شأنه أن يضاعف التعاون والمشاركة بين الشعوب، كما يضاعف مخاطر الصدامات المرتبطة بالاختلافات الثقافية.
وتعمل ورشة العمل الثقافية لحوض البحر المتوسط على وضع خطة عمل ثقافية للمنطقة؛ تهدف إلى إنتاج الثروات وخلق فرص عمل، وذلك لخدمة المعرفة والتفاهم المتبادل بين الشعوب.
ومن هذا المنطلق حددت ورشة العمل ستة محاور أساسية للمناقشة هي: الذاكرة والتاريخ، الصور والكتابات والحركة، الأديان والمجتمعات، التطور الاجتماعي، التعليم، القيم المشتركة والسائدة.
وقد حددت ورش العمل العديد من المشاريع؛ بعضها يجب العمل على تحقيقه سريعًا، وبعضها الآخر يمكن أن يشكل خطوات مستقبلية. كما تهدف ورشة العمل الثقافية إلى تيسير خطة العمل هذه من خلال ممثلين محليين ودوليين.
وللاطلاع على تقارير ورش العمل التي دارت على هامش المؤتمر، اضغط على الروابط التالية:
1. التمزق الثقافي والذاكرة والتاريخ
2. الصور والكتابة
3. الخلافات بين الأديان على المستويين المحلي والإقليمي
4. التحديث الاجتماعي
5. التعليم
6. القيم المشتركة والسائدة