التحديات التي تواجه السلام في المنطقة محور اليوم الثاني من اجتماع مجلس القادة الدينيين بالشرق الأوسط
تاريخ النشر
الإسكندرية—
ألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية والرئيس الشرفي لرابطة الأديان من أجل السلام، في اليوم الثاني من اجتماع مجلس القادة الدينيين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي عقد 14 و15 يوليو 2008، محاضرة بعنوان: "الثروات والفقر والاستعباد- التحديات الاقتصادية التي تواجه السلام في منطقة الشرق الأوسط".
وقال سيادته أن العالم يواجه حاليًا تحديات كثيرة في ظل العولمة التي نعيشها، مشيراً إلى أن على القادة الدينيين القيام بخطوات جادة من أجل التغلب على تلك القضايا والمشكلات. وأضاف أنه لا توجد مساواة وتكافؤ اجتماعي داخل المجتمعات ذاتها، مما يخلق صراعًا وعداوة بين أعضاء المجتمع الواحد. ونوّه الدكتور سراج الدين إلى أن الكثير يموتون في عالم اليوم بسبب الحروب الأهلية والإقليمية والدولية، خاصة في القارة السمراء التي تعاني من حروب مدمرة مشيراً إلى أن القوى الكبرى لا تسهم في وقف الحروب، بل تزيد من ميزانيات وزارات دفاعها وتطور المزيد من الأسلحة الفتّاكة، في الوقت الذي تقلل فيه الأموال التي تصرفها على التعليم والصحة وغيرهما.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية لم يتحقق منها شيء، بل إن الفقر والجوع، وهما من الأولويات التي يريد العالم القضاء عليهما، زادا بصورة كبيرة. وأرجع سيادته ذلك إلى أن تحقيق الأهداف الإنمائية لا يمكن أن تتم دون وجود السلام الذي لا يمكن بلوغه دون وجود العدالة، وانتقد سيادته المعايير المزدوجة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع قضايا الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، ومؤكداً في ذات الوقت على أهمية أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب في سلام.
واختتم الدكتور سراج الدين محاضرته بالتأكيد على أن العالم الإسلامي في الوقت الراهن غير منفتح على العلم، حيث إنه لا ينفق الكثير على البحث العلمي والتعليم ودعم قيم العقلانية.
كانت مكتبة الإسكندرية قد شهدت يوم الاثنين، الموافق 14 يونيو 2008 تدشين مجلس القادة الدينيين بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابع لرابطة الأديان من أجل السلام، بحضور نخبة من رجال الدين في المنطقة، منهم: الدكتور علي السمان، رئيس لجنة الحوار بين الأديان بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر، والشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، وغبطة البطريرك ميشيل صباح، وبمشاركة الدكتور ويليام فيندلي، السكرتير العام لرابطة الأديان من أجل السلام، والسفير علي ماهر، مدير معهد دراسات السلام، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية.