ختام فعاليات المنتدى الرابع للشباب العربي في مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
الإسكندرية—اختتمت يوم السبت الموافق 28 فبراير 2009 فعاليات المنتدى الرابع للشباب العربي، المنعقد تحت عنوان "الشباب العربي والهوية في عصر العولمة"، والذي استمرت فعالياته من 26 إلى 28 فبراير 2009، بمشاركة كبار المسئولين والشخصيات العامة ومئات القيادات الشابة من مختلف الدول العربية.
كان الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، قد افتتح المنتدى يوم الخميس 26 فبراير 2009 وألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين من الشباب، وقال إن الملتقى قد جاء في الوقت الأمثل ، فالعالم اليوم يمر بأزمة لم يكن لها مثيل منذ أكثر من ثمانية عقود، ألا وهي الأزمة الاقتصادية العالمية؛ ولأول مرة سيجد العالم نفسه أمام حتمية الانفتاح الفكري وقضية دور الدولة ودور القطاع الخاص.
وتحدث الدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، وأستاذ العلوم السياسية، عن المنتدى وأوضح أنه قائم على مجموعة من الشباب الذين يقومون بالإعداد والتنسيق والمناقشة ويخرجون في النهاية بتوصيات ومقترحات تصل لمتخذي القرار. وأشار إلى أن المنتدى الرابع للشباب العربي يأتي في وقت تشهد فيه ثقافة الشباب العربي تغيراً في التوجهات والأولويات، وذلك بفعل عدد من العوامل؛ أهمها: التغير الحادث في منظومة القيم كنتيجة للعولمة وما فرضته من أنماط معيشية وحياتية جديدة، والتقدم المتسارع في مجال تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات، الأمر الذي انعكس في علاقة الشباب بالمؤسسات الثقافية المحيطة، ورؤيته لمسار عملية الإصلاح في المجتمعات العربية.
ثم أخذ الكلمة المهندس نبيل صمويل، من الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، معرباً عن افتخاره بما تقدمه مكتبة الإسكندرية من عطاء فكري وثقافي وحضاري. وأكد في كلمته للشباب أنهم صناع التغيير بفكرهم وذلك إلى جانب حكمة الشيوخ؛ فالشباب قادر على رؤية المستقبل بشكل أكثر طموحاً.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى تحدث نبيل حلمي، ممثل المجلس القومي لحقوق الإنسان، مشيداً بالشباب المشارك في المؤتمر، مؤكداً على أهمية تمسكهم بالهوية الثقافية الخاصة بهم التي يمكن أن تتلاشى في عصر العولمة، مشيراً إلى أن أدوات المستقبل تفرض علينا أن ندافع عن هويتنا العربية.
أما في الجلسة الختامية التي عقدت يوم السبت، فقد أكد الدكتور سراج الدين أن المؤتمر نجح في تحقيق الأهداف المرجوة منه، وهي تجميع هذا العدد الكبير من شباب الدول العربية وحثهم على التحاور والتناقش في قضاياهم الخاصة و تلك المتعلقة بمجتمعاتهم .
عقب ذلك، قام عدد من الشباب المشاركين في المنتدى بعرض المحاور التي تناولتها جلساته والتوصيات التي خرج بها كل محور. فقد تناول المحور الأول "الأوضاع الثقافية ومستقبل الشباب"؛ حيث توصل المشاركون إلى أنه لابد من وضع نموذج تعليمي عربي موحد، وتفعيل المؤسسات المدنية الشبابية، وإنشاء صحيفة عربية شبابية موحدة للتعبير عن الشباب العربي.
على الجانب الآخر، دار المحور الثاني حول "دور الشباب في تشكيل ثقافة المجتمع"؛ حيث اتفق الشباب العربي على ضرورة تخصيص نسبة من المقاعد في المجالس النيابية للشباب، وإنشاء مواقع عربية إلكترونية، وتدعيم طباعة الكتب، وتكوين مجموعات عربية تهدف إلى العمل التطوعي. أما المحور الثالث فقد جاء بعنوان: "الشباب العربي وقضايا الانتماء والهوية"، حيث أجمع الشباب العربي المشارك في المنتدى على أهمية مواصلة الحوارات الشبابية وتعزيز دور الإعلام العربي.