مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي يوثق للألعاب الشعبية العربية
تاريخ النشر
الإسكندرية—قام مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بالبدء في مشروع توثيق الألعاب الشعبية العربية، وإعادة صياغتها وتطويرها بشكل معاصر، ليستفيد منها الأطفال، ويتعرفون من خلالها على أنماط من تراثهم الحضاري.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، أن المركز أخذ على عاتقة توثيق الألعاب التي تمثل جزء من التراث الشعبي لنا وهي تعود إلى العصر الإسلامي وحتى العصر الحالي، حيث كانت الألعاب ولا تزال وسيلة هامة للأطفال تمكنهم من التعبير عن أنفسهم، وتسهم في تقوية العضلات، ويستخدمون فيها أذهانهم لمساعدتهم على التفكير، بعكس الألعاب الحالية المستوردة المسخرة لشحن الأطفال بثقافة الضرب والحرب والتحطيم والقتل.
وأضاف أن الباحثون بالمركز قد قاموا بالبحث عبر التاريخ وداخل ثقافتنا الإسلامية والعربية عن الألعاب التي يمكن إحياؤها لتكون بديلا عن الألعاب المستوردة، وكانت المفاجأة أنهم وجدوا ألعابًا كثيرة في تاريخنا الحافل، منها ألعابًا بالخشب والحجارة.
ودعا سراج الدين إلى إعادة إحياء مثل هذه الألعاب للأطفال، لافتًا إلى أنها ستثير خيالهم وعقولهم، كما أنها في جوهرها نشاط إنساني، يكتسب من خلاله الطفل حب الجماعة وتكوين صداقات، ومساعدته في التفكير بروح الجماعة.