زويل يحذر من فقدان الأمل في مستقبل مشرق لمصر
تاريخ النشر
الإسكندرية—استضافت مكتبة الإسكندرية مساء الأربعاء الموافق 29 يوليو 2009 ندوة للعالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل بعنوان: "رحلة إلى المستقبل"، حضرها نخبة من المسئولين والشخصيات العامة؛ منهم الدكتور هاني هلال؛ وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، وفايزة أبو النجا؛ وزيرة التعاون الدولي، واللواء عادل لبيب؛ محافظ الإسكندرية، وآلاف الحضور من الجمهور من جميع الأعمار الذين امتلأت بهم القاعة الكبرى والمسرح الصغير في مركز المؤتمرات بالمكتبة، بالإضافة إلى الآلاف الذين لم يستطيعوا الدخول.
ورحب الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالعالم الجليل في المكتبة، "التي كانت قديما ملاذاً للعلماء وتسعى حثيثًا عقب إعادة إحيائها لاستعادة دورها الرائد"، مضيفًا أن الدكتور زويل كان عضواً في أول مجلس لأمناء المكتبة؛ حيث ساهم في اعتماد لوائحها ووضع خططها. وأشار إلى أنه يعد مصدر فخر لكل المصريين؛ فهو الذي كسر حدود الزمن وتحكم فيه إلى درجة الفيمتو ثانية، وهي جزء من مليون مليار جزء من الثانية الواحدة.
وألقى الدكتور حسن ندير خير الله؛ رئيس جامعة الإسكندرية، كلمة أشار فيها إلى رحلة الدكتور زويل من كلية العلوم جامعة الإسكندرية إلى نوبل. كما سلمه والدكتورة هند حنفي؛ رئيس جامعة الإسكندرية القادم، درع الجامعة تكريمًا له. كما تحدث وسيم محي الدين؛ رئيس غرفة الفنادق المصرية، في كلمة قصيرة عن أهمية البحث العلمي. وألقى أحمد علام؛ أحد طلاب كلية العلوم كلمة عن دور الشباب في نهضة الأمة.
من جانبه، أعرب الدكتور زويل عن سعادته بالتحدث في مكتبة الإسكندرية العريقة، منوهًا إلى أن هذه الندوة تأتي مواكبة لمرور 40 عامًا على تركه الإسكندرية عام 1969 وسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحصيل العلم.
ولفت إلى أنه دائمًا ما يشير في المحافل الدولية إلى اعتزازه بمكان ولادته وتعليمه الأساسي في مدينة دمنهور، إضافة إلى اعتزازه بجامعة الإسكندرية التي تلقى تعليمه العالي بها. وتحدث الدكتور زويل عن رحلته إلى أمريكا والتي صادفته خلالها العديد من العقبات المصرية البيروقراطية، مما يشير إلى أن الطريق إلى التميز ليس مفروشًا بالورود. كما ألمح إلى أنه واجه في بدايات سفره إلى الولايات المتحدة عقبات ثقافية وعلمية، إلى جانب عدم إلمامه الجيد باللغة الإنجليزية، إلا أنه استطاع التغلب عليها.
وشدد زويل على أهمية أن يكون التعليم المدرسي ملائمًا للقدرات وأن يخاطب العقل ويواكب العصر بحيث لا يعتمد على الحشو والتلقين، مضيفًا أنه يجب اكتشاف المواهب ورعايتها. كما ألمح إلى أهمية دور الأسرة في العملية التعليمية خاصةً مع تزايد ما يسميه "الغزو الإلكتروني"، إضافة إلى توفير المناخ المناسب للإبداع الفكري وتوفير الحياة الكريمة.
وضرب الدكتور زويل أمثلة على تجارب عدة دول لها ظروف شبيهة بمصر، حيث أشار إلى تجربة الهند في التكنولوجيا، والصين في التعليم، وكوريا الجنوبية في الاقتصاد.
وشدد زويل أيضًا على عدم الخوف أو اليأس لأن الإنسان الخائف أو اليائس لا يمكنه الإبداع. ومن هنا تأتى أهمية الحلم والتمسك بالأمل، مضيفًا إن الأموال والموارد تظهر وتختفي، إلا أن ما يبقى هو العامل البشري وهو الذي تتمتع به مصر.
اضغط هنا لمشاهدة المحاضرة كاملةً عبر خدمة مكتبة الإسكندرية للبث عبر شبكة الإنترنت.