موقع «تعليم الهيروغليفية للكبار» بمركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
صرح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية قد أطلق بالتعاون مع إدارة تكنولوجيا المعلومات بالمكتبة موقعًا لتعليم الهيروغليفية للكبار؛ حيث انتهى فريق العمل من تصميم الموقع وإدخال المادة العلمية به.
ومن أهم الدوافع لإنشاء هذا الموقع هو الدور الهام الذي يؤديه التعليم الإلكتروني في تعزيز مجتمعات المعرفة، ومن ثم تحقيق هدف مكتبة الإسكندرية أن تكون رائدة في المجال الرقمي والتكنولوجي. ومما لا شك فيه، وتواكبًا مع العصر الحديث، فإن تعلم الهيروغليفية من خلال مواقع شبكة الإنترنت يبدو أسهل بكثير وأسرع من البحث في كثير من الكتب، لذلك فإن الفائدة الرئيسية من إنشاء موقع لتعليم الهيروغليفية هي دعم التعليم والتعلم والبحث عن اللغة المصرية القديمة؛ حيث تم تصميم هذا الموقع ليكون نموذجًا للمواقع الإلكترونية التي أصبحت واحدة من الأدوات الهامة في التعليم الإلكتروني.
وقد اعتمد مركز دراسات الخطوط على أساتذة أكاديميين وباحثين متخصصين في مجال اللغة المصرية القديمة لجمع المادة العلمية، وتمت ترجمتها إلى الإنجليزية حتى يخرج الموقع باللغتين العربية والإنجليزية وتكون الاستفادة منه أعم وأشمل.
يحتوي الموقع على العديد من الموضوعات المختلفة، يبرز من خلالها مراحل تطور اللغة المصرية القديمة من خلال دروس متعددة، يستطيع فيها الدارس أن يتعلم خطوة بخطوة كيف يقرأ الهيروغليفية. وقد صاحبت هذه الدروس مجموعة من الاختبارات التفاعلية لتمكين المستخدم من تطبيق ما درسه. وتم إعداد هذه الاختبارات على مستويين ثم ترتيبها وفقًا لدرجة صعوبتها.
وكخطوة تنفيذية، تبنَّى الموقع هدفًا أساسيًّا وهو إعداد قاموس للعلامات الهيروغليفية باللغتين العربية والإنجليزية؛ وذلك لندرة مواقع تعليم الهيروغليفية التي تستهدف الجمهور الناطق باللغة العربية، وهو قاموس طويل الأجل يتم تزويده بشكل مستمر مع استمرارية زيادة العلامات والكلمات والموضوعات التعليمية الأخرى. يتضمن القاموس ما يقرب من 6900 كلمة باللغة المصرية القديمة ومرادفاتها مع تعدد محاور البحث سواء بالعلامة أو بالكلمة أو بالقيمة الصوتية التي ستمكن الباحثين من التعرف على العلامات كافة بمنتهى السهولة. وأُثري الموقع أيضًا بدليل عملي لقراءة النصوص المصرية القديمة من خلال «دعنا نقرأ»؛ حيث يساعد المستخدم على استكشاف الصور، والتعرف على العلامات الهيروغليفية بسهولة، وقراءة النص بمفرده. ويرافق هذه الصور الدلالة الصوتية والترجمة للنص.
هذا، وقد اهتم فريق العمل بمركز دراسات الخطوط بإضافة مجموعة من المقالات المختلفة التي تلقي الضوء على قصة اكتشاف حجر رشيد، وموضوعات عدة متعلقة بالكاتب المصري وأدواته ومواد الكتابة في مصر القديمة، فضلاً عن إضافة العديد من المراجع والمصادر والحوليات العلمية الإلكترونية التي تخدم المحتوى العلمي للموقع.