مكتبة الإسكندرية تشهد افتتاح مؤتمر "مصر تتغير"
تاريخ النشر
شهدت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الاثنين 28 فبراير 2011 افتتاح مؤتمر "مصر تتغير"، الذي يشارك فيه نخبة من المثقفين والباحثين والسياسيين ومجموعة من الشباب المصري.
افتتح المؤتمر الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، وشارك في الجلسة الافتتاحية كل من اللواء سامح سيف اليزل، وخالد داوود، وأحمد بهاء الدين شعبان، وأحمد الجمال، وحسن أبو طالب، وأدار الجلسة الدكتور خالد عزب.
ووجه سراج الدين تحية للشباب المصري؛ أبطال ثورة 25 يناير، وأكد على ثقته في قدرة الشباب على تولي مناصب قيادية في الفترة المقبلة، بالاستعانة بخبرات المثقفين والمفكرين.
ومن جانبه، أكد اللواء سامح سيف اليزل أن الجيش كان شريكًا في الثورة وليس مراقبًا؛ فقد ساعد تدخله على تقليل نسبة الضحايا، مبينًا أن دور الجيش لن يتعدى المرحلة الانتقالية. وفي سياق متصل، أشار خالد داوود إلى عدد من الملفات الأساسية الحاسمة، ومنها النظام الأمني والدستور.
وفي كلمته، أكد أحمد بهاء الدين شعبان أن هذه الثورة فريدة ولكنها غير مكتملة، فبعد سقوط رأس النظام يجب إسقاط الرموز القائمة المرتبطة به. وفي سياق متصل، دعا أحمد جمال إلى إحياء ذكرى عشرات المصريين الذين كافحوا من أجل الديمقراطية على مدار عقود وليس فقط خلال ثورة 25 يناير. وأكد أنه من الضروري الالتفات للاختراق الإسرائيلي للشئون المصرية في ظل حكم النظام السابق.
ومن جانبه، تحدث حسن أبو طالب عن عدد من النقاط لإدارة التحول نحو الديمقراطية، وهي الحوار الوطني، والإيمان بفكرة التمسك بالحرية والأمن، وتحديد دور الضغط الشعبي وطبيعة دور القوات المسلحة في المرحلة المقبلة.
وعقدت بعد ذلك جلسة بعنوان "القوى السياسية والأحزاب .. إلى أين تتجه؟"، تحدث فيها الدكتور ناجح إبراهيم، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والدكتورة أماني قنديل، وعصام شيحة، وأدار الجلسة الدكتور سامح فوزي.
واستهل عبد الرحمن يوسف اللقاء بإلقاء جزء من قصيدة "طريدة" التي كان قد كتبها عقب انهيار النظام الحاكم في تونس. وقال يوسف إن ثورة 25 يناير ظهرت بوادرها منذ عام 2003 مع العدوان الأمريكي على العراق. كما قالت الدكتورة أماني قنديل إن مصر كانت تتغير على كافة المستويات منذ 10 سنوات؛ حيث أدت هذه التراكمات إلى تهيئة قاعدة لانطلاق الثورة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور ناجح إبراهيم أن ثورة 25 يناير أسهمت في القضاء على تهميش جميع التيارات، وعلى رأسهم الإسلاميون، وهو الإقصاء الذي تمت ممارسته بقوة، خاصة عقب ظهور تيار التوريث. كما استنكر عصام شيحة الهجوم الشديد الذي تتعرض له الأحزاب التي كانت قائمة في عهد النظام السابق، لكنه أقر أيضًا بضعف تلك الأحزاب، مرجعًا ذلك إلى المناخ العام الذي تواجدت به، كما طالب بعقد الانتخابات من خلال القائمة النسبية وبانتخاب المحافظين وحل المجالس المحلية وتطبيق اللامركزية.