«الإسكندرية مدينة يحتفي بها التاريخ»
تاريخ النشر
ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان «الإسكندرية مدينة يحتفي بها التاريخ» يوم الثلاثاء٬ 26 ديسمبر٢٠١٧، في قسم الحياة الآخرة بمتحف الآثار، المستوى الأول السفلي (B1) بالمبنى الرئيسي لمكتبة الإسكندرية، الساعة 00,2 مساءً. يقدم المحاضرة الدكتور خالد غريب؛ رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية٬ كلية الآثار٬ جامعة القاهرة. يتناول الباحث مدينة الإسكندرية وما كان لها من طبيعة خاصة؛ حيث كانت العاصمة الأولى لمصر على البحر، كما كانت أيضًا مركزًا تجاريًّا وثقافيًّا وملاذًا للعلماء من كل مكان. كانت الإسكندرية يشار لها في برديات أوكسيرنخوس أنها الإسكندرية المدينة المحصنة من القرن الثاني الميلادي٬ والإسكندرية المستقلة من القرن الرابع الميلادي٬ والمدينة المتلألئة الإسكندرية٬ والإسكندرية العاصمة.
وصل إلينا من العصر الإسلامي العديد من الإشارات حول مكانة الإسكندرية. ومن أهم الإشارات ما كتبه ميشيل السرياني في القرن الثاني عشر؛ حيث أشار - على سبيل المثال – إلى وجود 308 معابد أو قصور محصنة، و1655 فناءً، و5058 منزلاً في الحي الملكي. وفي العصر الحديث بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح عام 1498 تعرضت المدينة إلى حالة من الإهمال. وتشير المصادر إلى أن امتداد المدينة كان كيلو متر طولاً ونصف كيلو متر عرضًا. وكانت المدينة تنقسم إلى جزأين؛ المدينة التركية والمدينة العربية. إلا أنه منذ عام 1805 ووصول محمد علي إلى الحكم دخلت الإسكندرية مرحلة جديدة في تاريخها؛ حيث أقيمت المشروعات، وحفرت ترعة المحمودية للربط بين المدينة والنيل. وبالتالي تناقش هذه المحاضرة أهمية هذه المدينة العظيمة من خلال عرض تراثها الحضاري عبر العصور التي مرت بها.