أربعمائة مثقف يحتشدون في مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف
تاريخ النشر
يفتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، المؤتمر السنوي الرابع لمواجهة التطرف يوم الأحد 28 يناير 2018، الذي يستمر ثلاثة أيام، بحضور ما يزيد عن أربعمائة مثقف وباحث وأكاديمي وإعلامي، ويدور حول دور الفن والأدب في مواجهة التطرف.
أكد الدكتور مصطفى الفقي أن المكتبة قررت أن يكون هذا العام هو عام الجدية في مواجهة التطرف، والعمل الحقيقي على تجديد الخطاب الديني من خلال التفاعل مع الشباب، والتواصل مع المؤسسات الدينية بهدف تنظيم زيارات مكثفة، وبرامج خاصة لهم في المكتبة، بهدف نشر ثقافة التسامح والمواطنة وقبول الآخر في المجتمع.
وأضاف أن المكتبة تستهل أنشطتها هذا العام بمؤتمرها السنوي الرابع في مواجهة ظاهرة التطرف تحت عنوان "الأدب والفن في مواجهة التطرف"، وتحشد لهذا المؤتمر عددًا كبيرًا من المفكرين والمثقفين والساسة والإعلاميين والأدباء والفنانين والنقاد والخبراء الاستراتيجيين، وأساتذة العلوم السياسية من مصر وبقية الدول العربية؛ من أجل صياغة تصور شامل ورؤية متكاملة لتفعيل دور الفن والأدب في مواجهة التطرف؛ لأن كليهما ركيزتان أساسيتان لصناعة الحياة، أما التطرف فهو مقدمة للإرهاب الذي يصنع الموت. كما يشارك في المؤتمر عدد من الخبراء الأوروبيين من إيطاليا وألمانيا والبرتغال المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط، وكذلك وفد صيني رفيع المستوى.
ومن ناحية أخرى يبدأ المؤتمر الساعة الرابعة مساءً بافتتاح معرض "المشترك... العرب وأوروبا" الذي يهدف إلى بناء جسور من التواصل بين العرب وأوروبا عبر الفنون المشتركة بين الجانبين التي عززتها حركة التجارة والحج إلى القدس؛ حيث ولدا فنونًا كانت التجارة تنقلها لأوروبا كإنتاج الخزف الموجه إلى استخدامات الأوروبيين والذي ازدهر في البصرة والموصل والفسطاط، كما يبين المعرض تأثير الفنون الأوروبية في الفن الإسلامي.