مكتبة الإسكندرية تفتتح المؤتمر الإقليمي حول أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تاريخ النشر
الدكتور مصطفى الفقي: المرأة هي الدافعة الرئيسية لضريبة الدم في ظل النزاعات المسلحة .. وما زلنا نحتاج ثورة تشريعية
الدكتورة سحر نصر: قانون الاستثمار يضمن تحقيق الفرص المتساوية ويسعى لدمج المرأة في المشروعات الاقتصادية
افتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة سحر نصر؛ وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، المؤتمر الإقليمي حول أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشارك في الافتتاح السيدة أورليكا كارلسون؛ ممثلة الاتحاد البرلماني الدولي، والنائب طارق رضوان؛ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والسيد فايز الشوابكة؛ الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.
وأعرب الدكتور مصطفى الفقي عن سعادته لقيام الاتحاد البرلماني الدولي وهو أقدم منظمة دولية مستمرة حتى الآن بعقد هذا المؤتمر في مكتبة الإسكندرية الحاضنة لجميع المبادرات الداعمة لمسيرة التنمية، ولاستضافة هذا الحضور رفيع المستوى لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه البرلمانات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين.
ولفت الفقي إلى أن تمكين المرأة لطالما كان أحد أهم الأهداف التي سعت البرلمانات لتحقيقها، إلا أننا مازلنا نحتاج ثورة تشريعية ونقلة نوعية في الثقافة لتعزيز مشاركة المرأة الفعالة في مسيرة التنمية.
ومن جانبها، رحبت الدكتورة سحر نصر بالتعاون بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المصري ومكتبة الإسكندرية لتنظيم هذا الحدث الهام، معربة عن سعادتها لاختيار الاتحاد البرلماني الدولي لمصر لاستضافة المؤتمر، وتحديدًا مكتبة الإسكندرية التي تدعم التواصل والتعاون بين الشعوب على مدار السنين.
وقالت إنها تشعر بالفخر للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يجسد التعاون الدائم بين البرلمانات والحكومات لإحداث نقلة نوعية في المجتمعات ودمج أهداف التنمية المستدامة في التشريعات والسياسات الوطنية.
ولفتت إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للديمقراطية، وهي فرصة للتأكيد على أهمية ثقافة الديمقراطية وقيم المواطنة وسبل تعزيز دور المرأة والشباب وتمكينهم للقيام بدور حيوي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقالت الوزيرة سحر نصر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع رؤية طموحة وشاملة لمصر، وقامت الحكومة بناء عليها بتحويل تلك الرؤية لبرامج تنموية ومشروعات على أرض الواقع.
وأكدت أن مصر أدركت منذ البداية أن المساواة هي أساس التنمية، مشددة على أهمية البعد الاقتصادي في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. ولفتت إلى أن وزارة الاستثمار تدرك أهمية تحقيق المساواة في إتاحة الفرص سواء كانت توظيف أو استثمار أو مشروع تنموي، كما توجد مادة في قانون الاستثمار للفرص المتساوية بين المرأة والرجل.
وفي كلمتها، قالت السيدة أورليكا كارلسون؛ ممثلة الاتحاد البرلماني الدولي، إنها تشعر بالفخر للمشاركة في المؤتمر الإقليمي حول أهداف التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين لبرلمانات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديدًا في مصر التي شهدت الإعلان العالمي بشأن الديمقراطية قبل عشرين عامًا بحضور أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي.
ولفتت إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي هو مؤسسة دولية تأسست عام 1889، وتؤمن منذ نشأتها بقيمة الحوار السياسي والسلام وحقوق الإنسان والحل السلمي للنزاعات.
ولفتت إلى المرأة تعاني من التمييز والعنف في مناطق كثيرة في العالم، ولا تحصل على حقها في التعليم والصحة والحياة الكريمة، وأن هذه الأوضاع تفاقمت في السنوات الأخيرة نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة. وشددت على أن تحقيق المساواة بين الجنسين هو أحد أهم أهداف الحكومات والبرلمانات في العالم، وأن أي تقدم يتم إحرازه في هذا المجال هو خطوة في اتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، قال النائب طارق رضوان؛ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هذا المؤتمر يمثل فرصة عظيمة لتبادل الخبرات حول دور البرلمانات في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينًا أن التنمية المستدامة هي عملية موجهة ومحددة الأهداف، ويجب أن تكون عملية مجتمعية واعية وشاملة لا يستثنى منها أحد.