مهرجان الصيف الدولي الثالث للفنون
تاريخ النشر
للسنة الثالثة على التوالي ينظم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية "مهرجان الصيف الدولي للفنون" وذلك في الفترة من 20 يوليو الجاري وحتى 20 أغسطس القادم، يشارك في المهرجان عدد من الفرق الفنية من كل من ألمانيا والعراق وأسبانيا والسويد حيث يقومون بتقديم مجموعة متنوعة من الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية والسينمائية بالإضافة إلى معارض للفنون التشكيلية. يبدأ المهرجان بحفل موسيقيً للفنان الكبير عمر خيرت بمصاحبة أوركسترا مكتبة الإسكندرية وبقيادة المايسترو شريف محي الدين. كما تتوالى الحفلات الموسيقية المتميزة التي تبدأ يوم 21 يوليو بأول حفل من ثلاثية ليالي العود يقدمها طارق عبد الله وحازم شاهين، يتضمن المهرجان أيضاً حفلاً لفرقة أصدقاء البحر والفنان خالد شمس ، بالإضافة إلى سهرة فنية مع الماريمبا للفنانة نسمة عبد العزيز، وحفل موسيقي لآلة الهارب للعازفة منال محي الدين. أيضاً يضم المهرجان حفلاً موسيقيا للفنانة نيفين علوبة ومجموعتها الموسيقية بعنوان" على أجنحة الأغاني"، وحفلا موسيقياً لأشهر تيترات المسلسلات من أشعار سيد حجاب وألحان الفنان عمر خيرت وعمر الشريعي وغناء أحمد جمال. كما يضم المهرجان مجموعة من المسرحيات منها العرض السويدي "أمواج" للفنانة ماريا ماجرالينا، ومسرحية "اللعب في الدماغ" تأليف وإخراج خالد الصاوي، وتنتهي العروض بمسرحية " أوبرا الثلاث بنسات " لبريخت وهي مسرحية غنائية باللغة العامية المصرية أشعار سيد حجاب، وإخراج محسن حلمي.
أما بالنسبة لمعارض الفنون التشكيلية فيتضمن المهرجان معرضاً فنياً للفنان التشكيلي السريالي سلفادور دالي في الفترة من 20 يوليه حتى 20 أغسطس 2004، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد دالي (1904) هذا الفنان العبقري الذي أصبح أسطوره عالمية، وتوفى عام 1989.
ويقوم المركز بتنظيم المعرض لإلقاء الضوء على الفنانين من ذوي الخصوصية والتوهج الإبداعي والذين اثروا الحياة الفنية بأعمالهم المتميزة. واختار المركز من بين إبداعات سلفادور دالي المتعددة تميمة رمزية من ابتكاره هي (الزرافات المشتعلة) وهذه التميمة لها دلالة هامة في تشخيص شخصيته وانعكاساتها الفنية التي تميل إلى التعبير عن المتناقضات والجمع بين الأزمنة والأمكنة وتحويل الجماد إلى كائن حي وتحجر الكائنات الحية حيث ترجم سلفادور دالي تلك المتناقضات إلى التعبير عن اللذة الحسية العارمة من ناحية وهاجس الدمار والخراب والنار من ناحية أخرى. وقد صور سلفادور دالي الزرافات المشتعلة بين عامي 1936-1937 في تكوين يضم شخصيتان نسائيتان متحجرتان تعكسان وهج النار وقد عاود رسمهما عدة مرات بصياغات مختلفة وفي أجواء مختلفة عام 1942 وعام 1975بعنوان "زرافات افينيون".
يضم المعرض مجموعة تماثيل من الحديد والخامات التكميلية للزرافات المشتعلة تتراوح ارتفاعاتها بين 2.5 متراً و 15 متراً نفذها الفنانان التشكيليان عصام عزت ومحمد أباظة. كما أعد الفنان التشكيلي أسامه محمد علي مجموعة من الشخصيات المميزة عند سلفادور دالي ليتم عرضها بجانب الزرافات المشتعلة في منطقة ساحة الحضارات (البلازا) بالمكتبة.