مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية:
تعزيز الشراكة مع الأزهر والمجمع العلمي ودعم الباحثين الشباب والاهتمام بقضايا التنمية والنهضة
تاريخ النشر
عقد مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية يومي 21 و22 إبريل 2012 الاجتماع السنوي الثالث عشر برئاسة الدكتور عبد العزيز حجازي، ويضم المجلس ستة وعشرين شخصية مصرية وعربية وعالمية، ويختص بوضع السياسات العامة للمكتبة.
ناقش المجلس مسيرة المكتبة خلال عام 2011-2012م وتفاعلها الايجابي مع الثورة المصرية، ودعمها للحوار البناء بين القوي السياسية والفكرية، وإطلاق العديد من المبادرات الشبابية، فضلا عن التواصل مع مؤسسات المجتمع وفي مقدمتها الأزهر الشريف، وهو ما تجلى في المشاركة في وثيقة الأزهر، والحوار حولها مصريا وعربيا وعالميا.
جدد مجلس الأمناء ثقته في الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، مقدرين جهوده في تطوير العمل، والسياسات التي يتبعها في هذا السياق، والدور الذي تقوم به مختلف إدارات المكتبة، والانضباط والشفافية في اتباع الإجراءات المالية والإدارية على مدى العشر سنوات الماضية، وبحث دعم الشراكة مع الهيئات المصرية مثل المجتمع العلمي، وبيت السناري التاريخي مركزا ثقافيا وعلميا في قلب القاهرة، والتعاون مع الجامعات الإقليمية، ودعم التعاون بين المكتبة والمكتبات المصرية المتنوعة، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة وتوثيق الشخصيات المصرية البارزة، والتوسع في دعم المدارس تقنيا وتأسيس نوادي العلوم بها شمل نحو 300 مدرسة حتى الآن، والتعاون المقترح مع كبرى الجمعيات المصرية مثل جمعية المهندسين المصريين وجمعية الاقتصاد السياسي والتشريع وعالميا بالتعاون مع مكتبة الكونجرس في مشروع المكتبة الرقمية الذي ترعاه اليونسكو، ومشروع EOL موسوعة الحياة الذي تتبناه مجموعة من مؤسسات دولية في مجال التنوع البيولوجي، ومشروع لغة الشبكات الموحدة UNL والذي ترعاه الأمم المتحدة، ويهدف إلي الترجمة من وإلي العربية بكل لغات العالم بصورة رقمية، فضلا عن مشروع إعادة إحياء الفكر النهضوي الاسلامي في القرنين 19 و20 ميلادي (الثالث عشر والرابع عشر الهجري) والذي أطلقته المكتبة عام 2006 واستمر علي مدار السنوات الماضية، وانتج عشرات الكتب لأعلام الفكر العربي والإسلامي، مما أسهم في ترسيخ الاهتمام بتراث النهضة، وإذكاء روح التسامح والفكر الوسطي.
اعتمد مجلس الأمناء قرار إنشاء "مركز دراسات التنمية" بحيث يشكل إطلالة جديدة علي الحياة العامة، ويهدف إلى تعميق المشاركة في بناء النظام الديمقراطي، وربط القضايا السياسية بالتطورات الاجتماعية والاقتصادية وهو ما يمثل ضرورة أساسية يقتضيها التفكير من جانب كل مؤسسات المجتمع في المساهمة في مشروع النهضة الذي سوف يأتي في أعقاب ثورة 25 يناير. وقرر المجلس إنشاء قطاع للمتاحف والمعارض بالمكتبة نظرا لتزايد اهتمام المكتبة بإقامة المعارض والمتاحف المتخصصة، وهو ما سوف يسهم في ترسيخ علم المتاحف في مصر وتطوير أداء المعارض.
أثنى المجلس علي التوسع في إتاحة أدوات البحث العلمي في المكتبة للباحثين المصريين في الجامعات والمراكز البحثية، وفي مقدمتها "السوبر كومبيوتر" الذي يوفر إمكانية القيام بالأبحاث ذات النماذج الرياضية المعقدة، و"الفستا" التي تقدم للباحثين عرضا مرئيا ثلاثي الأبعاد لتحاليل ونتائج الأبحاث بصورة افتراضية، وهو ما يخفض كثيرا من نفقات البحث العلمي. ويتوقع أن يسهم ذلك في رفع كفاءة الأبحاث العلمية في المجتمع المصري.
واقترح المجلس على الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية ان تعقد احتفالية عالمية بالعيد العاشر لمكتبة الإسكندرية، التي افتتحت في 16 أكتوبر 2002، وذلك في خريف العام الجاري 2012 تحت رعاية رئيس جمهورية مصر العربية القادم بوصفه رئيس مجلس أمناء المكتبة.
وقد أختتم مجلس الأمناء أعماله متمنيا للمكتبة مواصلة دورها في دعم التنمية والتحول الديمقراطي، والحرية في المجتمع المصري، مشيدا بأجواء التغيير، ودور الشباب، وأهمية الاستقرار.